vendredi 18 janvier 2008

مرحبا بيكم

مرحبا بيكم في ها البلوق اللي اخترتلو وأنا بكل مداركي العقلية اسم "تخرنين". وكلمة تخرنين تعني حاجتين حسب قائلها. في بلاد الجريد تعني الإعادة المملة للحديث غالبا في نفس الموضوع. أما المعنى الثاني وهو تخرنين الجريدية فيعني إعادة التخرنين وترديده إلى أن يفقد السامع أعصابه فيدخل في إحدى حاليتين إما ينام دون إرادة أو يرمي بنفسه من الطابق العاشر.
أما موضوع التخرنين في هذا البلوق المتواضع فيتعلق حصرا بمتابعة المؤسسات الخاصة في تونس في لهاثها وراء الربح حتى لو أدى الأمر إلى الدوس على أبسط الأعراف والنواميس والأخلاق. لانقصد طبعا بكلمة مؤسسات محلات العطارة والخضارة والجزارة وصغار التجار بل إن العدل يأمرنا، مثلما نقيم الدنيا على رأس الخضار أو العطار الذي يربح عشرين مليما بغير وجه حق فنسكر له مورد رزقه بقرار بلدي أو غيره، ونصمت أمام بنك يتلاعب على عشرات الآلاف من المواطنين "بفلوسهم" ويقاسمهم قسرا رواتبهم ومردود تعبهم، وهذا هو القهر بعينه، ثم لايحاسبهم أحد لأنهم كبار وذوي نفوذ أو هكذا يعتقدون أو يريدون أن نعتقد. وسترون في هذا البلوغ قصة البنك العربي لتونس بالوثائق، وسترون أن هؤلاء المتسترين بالقانون وببرامج تشجيع... لا يساوون ظفر "سميقار" (أي صاحب الأجر الأدنى" ممن يرهنونهم ويمقتونهم في حياتهم. وسترون أنهم أرشى وأهش من قشة التبن في الريح لأنهم باعة أوهام لا غير ، زينت لهم غباوتهم وطمعهم وجشعهم أن ما يطلقونه من أكاذيب إنما هو حقائق علينا أن ننحني لها إجلالا. ونظرا لأن الموضوع على درجة عالية من الأهمية فقد اخترت أن أقدمه باللهجة الجريدية بما فيها من حرص على التفصيل يسميه البعض تخرنين.
إلى اللقاء إذن في الحلقة الأولى من هذه القصة الواقعية والتي لا تشبه إلا القصة التي وقعت فعلا. وأي تشابه مع قصتي هذه لن يكون بالتأكيد محض صدفة. وتشبعون بإذن الله نكتا وضحكا من أناس يبيعون كرامتهم بالكذب على أنفسهم وعلى غيرهم. لأن التحيل أصبح بحق ظاهرة تأتي على الأخضر واليابس في البحر واليابسة على السواء. ومرحبا بتعليقاتكم مهما كانت...